وقفة مطلبية تحذيرية للمودعين أمام مصرف لبنان

نفذ عدد من المودعين وقفة، أمام مصرف لبنان، بدعوة من اتحاد المودعين في المصارف في لبنان.

وأوضح اتحاد "المودعين"، أن وقفة مطلبية تحذيرية نفذت أمام مصرف لبنان في بيروت، شارك فيها حشد من المودعين والمحامين والناشطين لبسوا شارات الاتحاد ورفعوا راياته والأعلام اللبنانية وسط نشر صور أصحاب المصارف على الجدار "مطلوبون للعدالة" ورفعوا يافطة كتب عليها "إلى حاكم المركزي وكل مصرفي ووزير ونائب: أرونا أفعالكم لا أقوالكم".
 
أضاف البيان: "وقد أتت هذه الوقفة إزاء معاناة المودعين اليومية المتمادية والمتفاقمة وأمام استمرار قضم الودائع وبقاء وعود مصرف لبنان مجرد حبر على ورق، وبقلق بالغ على مصير الودائع إثر إعادة طرح موضوع هيكلة المصارف في هذا التوقيت المريب حيث الجميع منشغل بتوترات الحرب، فيما تتقاذف المصارف والدولة ممثلة بمجلسي الوزراء والنواب المسؤوليات عن سرقة أموال المودعين تحت مسمى "إعادة هيكلة المصارف" القديم الجديد من دون أساس علمي وأرقام كي يبنى عليها، إذ في حين يرحب الاتحاد بكل ما من شأنه ضمان الودائع وإعادتها كاملة والتعويض على مودعي الليرة، يرفض أي مناورات إضافية وذر للرماد في العيون تارة بزعم المصارف الادعاء على الدولة من قبل دون أي جدية وطورا بربط النزاع مع وزارة المالية كما يحصل الآن لكن من دون أي مصداق جدي بعد". 
 
وكانت كلمات لرئيس اتحاد المودعين المحامي حنا بيطار ولأعضاء الهيئة التأسيسية للاتحاد الطبيب باسكال الراسي والمؤهل الأول المتقاعد في الجيش شربل مكرزل والمودعين الدكتورة جورجيت حداد وحسن جلوان وآخرين من الحضور.
 

من جهته، حذر المحامي البيطار من "أن الاتحاد ومعه المودعين لن يسمحوا بإقرار أي مشروع للحكومة لإعادة هيكلة المصارف لا يضمن فيه حقوق المودعين لناحية استعادة ودائعهم مع الفوائد واللواحق إضافة إلى التعويض على أصحاب الودائع بالعملة الوطنية".
 
كما توجه البيطار بالكلام للقوى السياسية سيما "التي تمتلك قاعدة شعبية كبيرة مطالبا إياها بتوضيح حقيقة موقفها من الأزمة الحاصلة وخاصة تجاه جماهيرهم ومناصريهم من المودعين، مما يتيح لهم متابعة ومحاسبة أحزابهم. كذلك ناشد رجال الدين بما لهم من تمثيل إعلان مواقفهم بوضوح في عظات الأحد وخطب الجمعة كون الحاصل في لبنان وتحديدا مع المودعين يخالف كل القيم والشرائع الدينية".
 
واستهل الدكتور الراسي كلمته بشكر كل من سانده طوال مدة توقيفه، واعتبر بأنه "دفع ثمناً باهظاً للمطالبة بحقه ولكن قضيتنا تستأهل هذا العناء".
 
بدوره، أوضح المؤهل أول المتقاعد مكرزل في كلمته "أن المودعين هم أصحاب حق عملوا لسنوات في سبيل جنى أموالهم فلماذا تتم معاملتهم بسوء وكأنهم أعداء أو متطفلون أو محتلون؟".

 

وقال: "إنَّ الحق يعلو ولا يعلا عليه وسنطالب به حتى ولو كان الثمن دماءنا". 
 

واعتبرت الدكتورة حداد أنه من المعيب بعد سنوات تجاهل مطالب المودعين والناس"، مشيرة إلى "أن الهدف من ذلك هو تفقير الشعب للتحكم به، كما أن مصرف لبنان والمصارف المتواطئة معه كانت أعطت تطمينات للشعب سيما المودعين بالليرة إلا أنها لم تف بها وعليها تحمل المسؤولية الكاملة وعدم شطب أي وديعة سواء بالليرة او بالدولار".